جمال بنون قبل أسبوعين من انعقاد أول مؤتمر لـ «تسوية حالات الإفلاس» التي ستنظمها «لجنة الإفلاس» في الرياض يومي 29 و30 نيسان (أبريل)، تقدمت 33 شركة سعودية بطلبات للإعلان عن إفلاسها، معظمها جاءت في قطاعات التشييد والبناء والتأمين والزراعة والصناعات الغذائية والأسمنت، ومن بين هذه الشركات نحو 14 مختصة بالمقاولات، وهي تشكل ما نسبته 42 في المئة من عدد الشركات المفلسة. طبعاً هذا فيما يتعلق بالشركات الكبيرة وذات الرأسمال العالي. بالطبع «الخاسر الخفي» الذي لن يراه الناس هم المساهمون والمكتتبون في بعض الشركات، أما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي غادرت السوق لإفلاسها أو عدم اكتمال إجراءات استخراج بقية الأوراق المتعلقة بممارسة النشاط أو تعثر في إدارة حكومية، فهي غير مشمولة في قائمة «المفلسين»، لأن عددها من المحتمل أن يكون أكبر، كما أن لإشباع السوق بمؤسسات التستر التجاري دور في خروج الكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقد لا يكونون مفلسين بقدر ما هم خاسرين ومتعثرين. «المؤتمر» مهم لكونه يأتي بعد عام من إقرار قانون إجراءات الإفلاس الجديد، والتسوية الوقائية وإجراء إعادة التنظيم المالي وإجراء التص
في يدك ساعة؟ جمال بنون | منذ 8 أبريل 2019 / في 7 أبريل 2019 / 23:31 راجعت إحدى الإدارات الحكومية في محافظة جدة خلال الأسابيع الماضية لإنجاز معاملة. الأمر ليس معقداً أو صعباً، فقط خطاب من إحدى الإدارات إلى إدارة أخرى. حينما راجعت هذا المرفق الحكومي لك أن تتخيل، لا توجد مواقف سيارات كافية حول المبنى، لذا تضطر لأن توقف سيارتك بعيداً ومن ثم تأتي إلى المبنى ماشياً، بعد ذلك عليك أن تنتظر أمام المصعد الصغير الذي يقف أمامه مراجعون بالعشرات، وبعد طول انتظار إلى أن يأتي دورك لتركب المصعد تكون قد أضعت المزيد من الوقت، وحينما تصل إلى الموظف تكتشف أنه يتعامل معك ببرود، زملاؤه في المكتب نفسه ويقول لك إن الموظف الذي يكتب الخطابات لم يحضر، انتظر حضوره، عندها تضطر إلى الجلوس وقتاً يستغرق حوالى الساعتين والموظف لم يحضر، فتضطر إلى المغادرة لأنك مرتبط بمواعيد أخرى. المهم، أمضيت أسبوعاً وأنا أراجع هذه الإدارة من أجل الحصول على خطاب، وحينما سألت لماذا لا يقوم موظف آخر مقام الموظف الذي يغيب أو يتأخر، أجابني أحدهم ببرود «روح كلم المدير»، وقد تجمّع الكثير من المراجعين يبحثون عن معاملاتهم، حتى علّق أحد